কিতাব আদাব আল-তাবিব
كتاب أدب الطبيب
জনগুলি
القول فى الكبد
والكبد أيضا فهى عضو رئيس خلق لتكوين الدم. وذلك أن الكبد تجذب إليها بالقوة الجاذبة التى خلقها الله جل وعز فيها، وفى كل مغتذ، الصافى من كل الغذاء الذى قد طبخته المعدة وأنضجته نضجا أول. فإذا انطبخ فيها، أعنى فى الكبد، ونضج نضجا ثانيا، صار بالقوة المغيرة، فى مدة الزمان التى قد مسكته 〈أثناءها〉 القوة الماسكة، دما.
وبعد ذلك تنفذه 〈الكبد〉 وتدفعه إلى الأعضاء، وترسل ذلك فى العروق الثابتة منها إلى كل عضو ما يشاكله، وبحسب كفايته. وبعد أن تأخذ منه هى غذاءها، وتبقى منه ما لا يصلح لغذائها، ولا لغذاء الأعضاء من عكر، وزبد، ومائية، ذلك تقدير العزيز الحكيم.
وخلقت الكبد بشكل هلالى، ذى زيادات، محدودب الظاهر، أخمص الباطن، ليمكن بذلك احتواؤها بتقعيرها، وبأصابعها الزائدة، على المعدة، لتسخنها، وتعينها على طبخ الغذاء، فيكون مثالها مع المعدة مثال القدر الموضوعة على الموقد. وبالقوى الطبيعية التى فى الكبد تم الكون، لأن منها قوى أول، وهى المصورة والمربية، وثوان، وهى الجاذبة والماسكة والهاضمة والدافعة. وبصلاح الكبد تصلح جميع هذه 〈القوى〉، ويصلح حال الحى.
فلذلك يجب على الطبيب العناية بها فيما يرد إليها من الأغذية والأشربة، وما يبرز عنها، وبالجملة فى تقدير الأمور الطبيعية، بحسب مصلحتها، كالذى تقدم به القول.
পৃষ্ঠা ৭৫