============================================================
بأسرها في تطلعها للعدل الإسلامي، وإدراك رسالة السماء التي مهدت السبيل لكل خير": وقال فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور ممد سعيد رمضان البوطي ء رئيس قسم الفقه حاليا، وعميد كلية الشريعة سابقا قال : "حقا إن الدكتور الزحيلي قد تجاوز في عمله في تحقيق هذا الكتاب الفقهي الهام حدود مايكفي أن يسمى تحقيقأ وإخراجا لخطوط، ولأن يجعله جاهزأ للاستفادة الميسرة بين أيدي القراء ، لقد تجاوز ذلك إلى النهوض بالتزامات هو الذي آلزم نفسه بها، فتحمل من جراء ذلك عبء عمل علمي شاق، كشف لنا عن الكثير من كفاءته وبصيرته العلمية النسافذة، وصبره على البحث والتنقيب".
ثم بين فضيلته مكانة الكتاب التشريعية ، وحاجة المسلمين اليوم إلى تراثهم، فقال : "إن إخراج مثل هذا المرجع العلمي من كتب التراث بمثل هذا التحقيق يرفد الجانب التشريعي عامة، والقضائي خاصة، ويقدم للباحثين والمهتين بالشريعة الإسلامية زادا جديدا، يؤكد صلاحية هذه الشريعة الإسلامية للحياة والحكم": واليوم أقدم هذا السفر الخالد للطبعة الثانية على حالته السابقة، وقد استدركت فيه بعض الجوانب التي أشرت إليها في خاتمة الطبعة الأولى، من تصويب بعض الأمور، وتفيير بعض العبارات، وحذف بعض الأقواس والهوامش، والتعليق على بعض النقاط، وشرح بعض الألفاظ؛ وبيان بعض المسائل، والإشارة - في الهامش - إلى الكتاب النفيس الذي ظهر حديثا للإمام 12
পৃষ্ঠা ১২