============================================================
وجوهها، كان لا جف لبده، ولا يستريح قلبه، ولا تسكن حركته فى طلب حوائج الرجال، وإدخال المرافق على الضعفاء، وكان رجلا
مفوها، : خبرنى عن الشىء الذى هون عليك النصب، وقواك على التعب ما هو ؟ قال : قد والله سمعت تغريد الطير بالأسحار فى أفنان الأشجار، وسمعت خفق أوتار العيدان، وترجيح أصوات القيان الحسان، ما طربت من صوت قط طرفى من ثناء حسن بلسان حسن على رجل قد آحسن، ومن شكر حر لمنعم حر، ومن شفاعة محتسب لطالب شاكر، قال ابراهيم: فقلت : لله أبوك، لقد حشيت كرما، فزادك الله كرما وكان ابراهيم هذا أحد أصفياء المأمون، يتضح هذا من قول الجاحظ (1): " وحدثى ابراهيم بن السندى قال: بينا الحسن اللؤلؤى فى بعض الليالى بالرقة محدث المأمون، والمأمون يومثذ أمير، إذ نعس المأمون، فقال اللؤلؤى : نمت أبها الأمير؟ ففتح المأمون عينيه وقال : سوقى والله ، خذيا غلام بيده ك وليس من غرضى أن أستقصى أخبار هذا الرجل، ولكنى قصدت فقط أن أدلل على مكانته الاجتماعية والأدبية والفكرية ، ولأدلل على رأى رأيته فى اتصال شاعرنا به، وأما الزيادة فى أخبار الرجل فقد أشرت إلى مواضشا وعددها فى كل موضع وفى مجموع ما قرأت من الكتب الى تحدثت عن الشاعر وجدت أنها تكنيه "أبا الفتح ،(2) ولم يخرج عن هذا الإجماع إلا حسن المحاضرة الذى كناه "أبانصر" (3) ، ولم أدر من أين جاء السيوطى بما قال فى اسم الشاعر وكنيته ا!
(1) البيان والتبيين 330/2 و 378/3 (2) انظر جميع المصادر الى ذكرتها سابقا مما لها صلة بترجمة الشاعر.
(3) انظر حمن المحاضرة 560/1
পৃষ্ঠা ৩৭