============================================================
وقال آخر، يا أمير المؤمنين، عندى أبيات لكشاجم فى صفة القطائف وذكر الأبيات التى منها : عندى لأصحاب إذا اشتد السغب قطائف مثل أضابير الكتب كأنه إذا ابتدا من الكتب كوافر النحل بياضا قد تقب قد مج دهن اللوز مماقد شرب وابتل ما عام فيه ورسب و اه ماه الورد فيه وذهب فهى عليه حبب فوق حبب وهنا أقبل المستكفى على معلم كان يعلمه فى صباه، طيب النفس، وكان يضحك منه ويستظرفه، فقال له : قد أنشدنا ما سمعت، فأنشدنا أنت، قال : لا أدرى ما قال هؤلاء، وما أنشدوا، غير أنى قد مضيت فى أمس يومنا هذا أدور حتى أتيت باطرنجا فرأيت رياضها فذكرت قول آبى نواس.
فيها، فقال المستكقى : هات ما قال فها، فأنشده قصيدة طويلة منها: باطرنجا نمها ثوائى ولى في ها إذا دارت الكؤوس اعتبار من حديى آنى مررت بها يو ما وقلبى من الهوى مستطار وها نرجس ينادى غلاى قف فقد أدركت لدينا العقار وتغى البراج واستمطر اللف و وجادت بنورها الأزهار إلى آخر القصيدة: ثم يقول راوى الخبر فى النهاية (1) : " فلم أر المستكفى منذ ولى الخلافة أشد سرورا منه فى ذلك اليوم ، وأجاز جميع من حضر من الجلساء والمغنين والملهين، ثم أحضر ما حضره من عين وورق مع ضيق الأمر إليه 111، فوالله ما رأيت له بعد ذلك يوما مثله، حى قبض عليه أحمد بن بويه الديلمى، وسمل عينيه" (1) مروج الذهب/370
পৃষ্ঠা ৩০