আদাব নাবুয়ি
الأدب النبوي
প্রকাশক
دار المعرفة
সংস্করণের সংখ্যা
الرابع
প্রকাশনার বছর
١٤٢٣ هـ
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال الرّجل يكذب، ويتحرّى الكذب حتّى يكتب عند الله كذّابا» . [رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي «١»] .
اللغة:
قال الراغب في كتابه (مفردات القرآن): أصل الصدق والكذب في القول، ماضيا كان أو مستقبلا، وعدا كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأول إلا في الخبر، وقد يكونان في غيره كالإستفهام والطلب، والصدق: مطابقة القول الضمير والمخبر عنه. فإن انخرم «٢» شرط لم يكن صدقا. بل إما أن يكون كذبا، أو مترددا بينهما على اعتبارين، كقول المنافق: محمد رسول الله فإنه يصح أن يقال. صدق لكون المخبر عنه كذلك. ويصح أن يقال: كذب لمخالفة قوله لضميره. والصديق:
من كثر منه الصدق. وقد يستعمل الصدق والكذب في كل ما يحق في الاعتقاد ويحصل نحو: صدق ظني. وفي الفعل نحو صدق في القتال. ومنه: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا «٣»، هذا ما قال الراغب.
وقال الجمهور:
الصدق: ما طابق الواقع. والكذب: ما خالفه وقال آخرون:
الصدق ما طابق الاعتقاد والكذب ما خالفه. والهداية: الدلالة الموصلة إلى المطلوب. والبر: التوسع في فعل الخير، وهو اسم جامع للخيرات كلها. ويطلق على العمل الخالص الدائم. والجنة في الأصل: المرة من جنه يجنه إذا ستره، وتطلق على الحديقة ذات النخل والشجر لأنها تجن ما تحتها، وتستره بظلها، وتحري الشيء: تعمده وقصده. والفجور: شق ستر الدّيانة ويطلق على الميل إلى الفساد.
وعلى الإنبعاث في المعاصي وهو اسم جامع للشر. وأصل الفجر الشق الواسع.
الشرح:
الصدق فضيلة الفضائل. وأنس الخلائق يقوم عليه نظام الاجتماع
(١) رواه البخاري في كتاب: الأدب، باب: قول الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (٦٠٩٤) . ورواه مسلم في كتاب: البر والصلة، باب: قبح الكذب وحسن الصدق وفضله (٦٥٨٢) . ورواه أبو داود في كتاب: الأدب، باب: في التشديد في الكذب (٤٩٨٩) . ورواه الترمذي في كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء في الصدق والكذب (١٩٧١) . (٢) انخرم: نقص. (٣) سورة الصافات، الآية: ١٠٥.
1 / 147