ومنهن شربي الكأس وهي لذيذة ... من الخمر لم يمزج بماء شنان
ومنهن تقواد الجياد لعازبٍ ... من الوحش في دكداكة ومتان
في أبيات أكثر من ذلك استوفى فيها عدد الثمان الخصال التي قدم في صدر قوله، ولم نكتبها.
وقوله: من الخمر لم تمزج بماء شنان يشبه أن يكون قد أغار عليه سلم الخاسر وهو سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر بن مولى عبد الله بن جدعان وكان هو يدعي ولاء محمد بن أبي جعفر وفي ذلك يقول من أبيات:
لقد أتتني عن المهدي متعبة ... تظل من خوفها الأحشاء تضطرب
مولاك مولاك لا تشمت أعديه ... فليس قبلك لي ذكر ولا نسب
وأما الجماز الشاعر وهو ابن أخي سلم وكان شاعرًا ظريفًا وهو الذي يقول في سنان الخصي:
ظبي سنان شريكي ... فيه وبئس الشريك
فلا سنان ي " ٠٠٠٠ " ... ولا يدعني " ٠٠٠٠٠ "
وهو أعني الجماز الذي أنشد إنسانًا مقطعات فقال: ما تزيدني على البيتين والثلاثة؟ فقال له الجماز: أردت أن أنشدك مذارعة؟! وكان يقول: انهم من موالي أبي بكر بن أبي قحافة، وأبو بكر من عبد الله جدعان قريب يجمعهما تيم بن مرة، والله أعلم.
قال سلم في معنى الشعر الأول الذي أوردناه:
أمزج الراح براح ... واسقني قبل الصباح
ليت لي خمرًا بماءٍ ... وفسادًا بصلاح
1 / 66