اعرف الفضل في أهل الدين والمروءة في كل كورة وقرية وقبيلة . فيكونوا هم إخوانك وأعوانك وأخدانك وأصفياءك وبطانتك وثقاتك وخلطاءك . ولا تقذفن في روعك أنك إن استشرت الرجال ظهر للناس منك الحاجة إلى رأي غيرك ، فإنك لست تريد الرأي للافتخار به ، ولكنما تريده للانتفاع بهز ولو أنك مع ذلك أردت الذكر ، كان أحسن الذاكرين وأفضلهما عند أهل الفضل والعقل أن يقال : لا يتفرد برأيه دون استشارة ذوي الرأي إنك إن تلتمس رضى جميع الناس تلتمس ما لا يدرك .
وكيف يتفق لك رأي المختلفين ، وما حاجتك إلى رضى من رضاه الجور ، وإلى موافقة من موافقته الضلالة والجهالة ؟ فعليك بالتماس رضى الأخيار منهم وذوي العقل . فإنك متى تصب ذلك تضع عنك مؤونة ما سواه .
ما ينبغي للسلطان نحو رعيته
باب
لا تمكن أهل البلاء الحسن عندك من التدلل عليك ، ولا تمكنن من سواهم من لاجتراء عليهم والعيب لهم .
পৃষ্ঠা ২৬