وكان صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سمع الناس بعمله، سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة، وحقره وصغره)).
وكان الحسن يقول: ابن آدم! أما تستحي؟ تتكلم بكلام الفاسقين، وتسطو سطوة الجبارين.
وكان يقول: ابن آدم! تلبس لبسة العابدين، وتفعل أفعال الفاسقين، وتخبت إخبات المدبرين، وتنظر نظر المعتبرين، ويحك! ما هذه خصال المخلصين، إنك تقوم يوم القيامة بين يدي من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وقيل: كان الحسن يقول: روي أن من قبل الله -سبحانه وتعالى- من عمله حسنة واحدة، أدخله بها الجنة، قيل: يا أبا سعيد! وأين يذهب بحسنات العباد؟ فقال: إن الله -عز وجل- إنما يقبل الخالص الطيب المجانب للعجب والرياء، فمن سلمت له حسنة واحدة، فهو من المفلحين.
পৃষ্ঠা ৯০