আরব সাহিত্য: অল্প কথায় এর উৎপত্তি, বিকাশ এবং বিখ্যাত লেখকদের জীবনী এবং তাদের প্রথম সারির ছবি
أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم
জনগুলি
كان ذلك الأدب غير مدون شأن سواه في عصر كعصر الجاهلية قل فيه من يكتبون ويعنون بهذه الشئون.
دون هذا الأدب فساد الخلاف وحامت الشكوك والظنون حول صحته؛ فمنهم من شك ببعضها، ومنهم من أنكره جملة وتفصيلا، ولا يزال إلى يومنا هذا عرضة للنقد والتمحيص وميدانا لطالبي الشهرة العاجلة. لا يعنينا البحث في صحة هذه النصوص، بل نفترضها صحيحة كما هي؛ خوفا من إضاعة الوقت بما لا يفيد.
نشأة الشعر الجاهلي:
لا أحيلك يا أخي على التاريخ، فهناك مسالك وعرة لا تستطيع اجتيازها، وخرافات لا يمكن تصديقها؛ فأجدادنا - رحمهم الله - أكدوا لنا أن جدنا آدم نطق بالشعر، واتسعت دائرة أوهامهم حتى قالوا لنا إن إبليس أيضا قال الشعر العربي، فهذا ما لا أريد أن أحشو به دماغك، وعليه أقول: الشعر العربي نشأ ككل شعر في كل أمة متبدية كاليونان وغيرها. الشعر غناء وأوزانه توافق الغناء، ولذلك سبق الشعر النثر. الشعر وليد الخيال، والنثر وليد التفكير، والخيال في العقل البشري أسبق من التفكير.
أما كيف نشأ الشعر فليس لدينا تاريخ نعول عليه، بل جل ما هنالك أقاصيص وخرافات، فإن رغبت فيها فإنني أحيلك على خزائن الأدب فهي تعج بها عجيجا.
أقسام الشعر الجاهلي:
الشعر الجاهلي قسمان: قسم قاله الشعراء ارتجالا بلا ترو ولا كد ذهن، كشعراء الزجل عندنا اليوم. وقسم قالوه بتعمل وإعنات روية، وآية هذا ما قرأناه عن زهير وقصائده الحوليات التي كانت تنظم بأربعة أشهر، وتنقح بأربعة، وتعرض بأربعة.
الوحدة في الشعر الجاهلي:
نتهم الشعر العربي عموما والشعر الجاهلي خصوصا بأن لا وحدة فيه، بل وحدته تقوم في البيت لا في القصيدة، وهذا أراه تطرفا، بل تحاملا على الشعر العربي جاء بهما بعض أدباء اليوم، وإليك البيان: إن الشعر العربي الجاهلي لم يتبع الوحدة المنطقية كما يكتب شعراء الغرب الذين ينظمون طبقا لأصول وقواعد معلومة، ولكن هذا لا يعني أن الشعر العربي يخلو من الوحدة، فكل كلام يخلو من وحدة تربطه ببعضه نعد صاحبه مجنونا، وأسلافنا لم يكونوا كذلك، بل هم أصحاب عقول ثاقبة كما تخبرنا آثارهم.
إن وحدة الشعر العربي الجاهلي تقوم بالعاطفة والتصور، والخطة الواقعية.
অজানা পৃষ্ঠা