وَانفَض فِراشَكَ بَعدَ العودِ ... فَفِعلُهُ قَد حَوى نَوعًا مِنَ الأصلِ
يستحب للإنسان إذا فارق فراشه وعاد إليه أن ينفضه قبل أن ينام فيه لقوله ﷺ: (إذا أوى أحدكم الى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره لا يدري ما خلفه بعده) .
إذا مَضى ثُلُثٌ خَلي الفِراشَ وَقُم ... إِلى النَوافِلِ وَالتَسبيحِ وَالعَمَلِ
يستحب لِلإِنسانِ إذا كان له ورد من الليل لأن العبادة فيه اشق على النفس ولأن غالب الناس ينام في ذلك الوقت وذاكر الله بين الغافلين كشجرة خضراء بين أشجار يابسة وهذه آداب تتعلق بالدعاء.
وَاجلِس إِلى قِبلَةٍ بِالحَمدِ مُبتَدِئًا ... وَبِالصَلاةِ عَلى المُختارِ وَالرُسُلِ
وَامدُد يَديكَ وَسَل فَاللَهُ ذو كَرمٍ ... وَاطلُب كَثيرًا وَقُل يا مُنَجِحَ الأَسَلِ
بِبَسطِ كَفٍ خُذ الأَقوالَ ثالِثُها ... عِندَ البَلاءِ بِظَهرِ الكَفِ فابتَهِلِ
بِرَفعِ كَفٍ أم الأَطرافُ قَد ذَكَروا ... قَولينِ أًقواهُما رَفعٌ فَلا تَحِلِ
إنَّ السَماءَ قِبلَةُ الداعينَ فادعُ لَها ... كَما دَعى سادَةً فاختَرهُ وَانتَحِلِ
هذه آداب الدعاء منها أن يكون متطهرا جالسا إلى القبلة وأن يصلي على النبي ﷺ والأنبياء والمرسلين ويختم دعاؤه بالصلاة عليهم فإن الله يقبل الصلاتين ومن كرمه أن يقبل ما بينهما من الدعاء ويستحب أن يمد يديه لأن الله تعالى ذم أقوامًا يقبضون أيديهم فقال: (وَيَقبِضونَ أَيديَهُم نَسوا اللَهَ فَنَسِيَهُم) قيل لا يمدونها في الدعاء، وقال ﷺ: (اِدعوا الله بِبُطونِ أَكُفُكُم فإذا فَرغتم فامسَحوا بِها وُجوهَكُم) وإذا دعى الله استحب له أن يعظم الرغبة لقوله
1 / 69