فظاهرة استحباب غمسها مطلقا وإن كانت حية وافضى ذلك إلى موتها بالغمس إلا أنه ينبغي تخليصها من غير غمس لنهيه ﷺ عن قتل النحلة ويكون هذا مخصصا للأول ويجب على هذا تخليص النحل ولو وقع الذباب وانغمس بنفسه فظاهر تعليل الحديث يرشد إلى عدم استحباب غمسه ثانيا ويحتمل أن يكون إلحاقه كالميت الغريق لأن ما تعبدنا فيه بفعل لا يسقط التعبد إلا بذلك الفعل ولو كان غمس جناحي الدابة دون جميعها فليحتمل الاكتفاء بهما لحصول الشفاء سفي الجناح الآخر ويحتمل المنع.
بَعضُ التَصانيفِ فيهِ عِدةٌ ذُكِرَت ... بِفِعلِها يَحصُلُ النِسيانُ لِلرِجلِ
بِأكلِ حِمضٍ وَطولٍ مَعَ سَهرِ ... عَلى اِنتِصابٍ بِطولِ الكُلِ في النَفلِ
وَطَرحُ قُحلٍ مَشى بَينَ ما قَطَرَت ... وَالمَشيُ في طَرفِها فاقصِد إِلى حَولِ
وَكَثرَةُ الوَطىءِ مَعَ أَكلِ السَمينِ وَمَعَأَكلِ المَزالِحِ وَالعِصيانِ في العَمَلِ
كَذا الحِجامَةُ في عُنُقٍ عَلى صَرَرٍ ... وَالبولُ في راكِدٍ وَالعِصيانُ في العَمَلِ
كَذا التَقهَقةُ وَالإِنصاتُ مِن لَقَطِ ... وَلوحُ قَبرٍ ذُلا تَقراهُ وامتَثِلِ.
هذه خمسة عشر ذكرها بعض الحنفية في تصنيف له يذكر فيه أدابا بالعالم والمتعلم وذكرها غيره متفرقة قوله في البيت ومشي بين ما قطرت يعني بين الجملين المقطورين والجمال المقطورة والمشي في طرفها أجر الله تعالى العادة بأن هذه الأمور تورث النسيان وذكر في الكتاب المذكور أشياء تورث الفقر وقد جمعتها بقولي.
وَيورِثُ الفَقرَ أيضًا عِدَةٌ ذُكِرَت ... مِني فَخذٌ عَدَها وَاحفَظ عَلى مَهلِ
النَومُ عِريانَ أو أكلٌ عَلى حَدَثِ ... وَتَركُ كِنسي وَحرقُ القِشَرِ مِن بَصَلِ
وَالكَنسُ في اللَيلِ لا تَقعُد عَلى عَتَبِ ... اُخرُج قُمامَتِكُم واطرَحن عَلى الزَبَلِ
وَالمَشيُ قَد أَمّ شيخٌ أو نِداءُ أَبُ ... بِالإِسمِ وَادعُ لَهُ يَحصُل عَلى عَمَلِ
1 / 57