আসমাল কামিলা
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
জনগুলি
بسم الله الرحمن الرحيم (¬1)
{وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (49) وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون (50) وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون (51) ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون (52) وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون} [البقرة: 49 - 53].
ذكر الله تعالى فيما سلف بني إسرائيل بنعمه إجمالا، فقال: {اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}، وأتبع ذلك ببيان بعض النعم على وجه التفصيل؛ ليكون التذكير بالنعمة أبلغ، والحجة عليهم إذا لم يشكروها أوضح، وصدر هذه النعم المفصلة بتفضيلهم على العالمين، فقال تعالى: {وأني فضلتكم على العالمين}.
ولما كان تفضيلهم على العالمين قد يأخذهم بغرور، ويوقع في أوهامهم أنهم ليسوا في حاجة من بعده إلى صالح الأعمال، أرشدهم إلى أن التقوى هي سبب السلامة والفوز، فقال تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا} ... إلخ الآية. ثم أورد عقب نعمة التفضيل نعما أخرى عظيمة # الشأن، وهي ما أشار إليه في هذه الآيات، فقال تعالى:
পৃষ্ঠা ৯৪