اسحاق قال فأخذ ابراهيم اسماعيل فجعله الى جنبه وجاء اسحاق فجعله فى حجره فقالت سارة لا اراك تدنيه منك فقال ابراهيم ولدى فحلفت سارة لتقطعن من هاجر ثلاثة اشراف فقال لها ابراهيم أولا أدلك على ما يبر يمينك قالت بلى قال (a) تخفضينها وتخرمين أذنيها ففعلت ثم قالت لا ارى هذا زادها الا حسنا اخرجها عنى فاحتمل ابراهيم هاجر واسماعيل فانطلق بهما الى مكة فانزلهما وادى مكة ومعهما شىء من ماء فوضعهما ثم انصرف راجعا فأخذت هاجر بطرف ثوبه وقالت الى من تكلنا هاهنا قال الى الله، وحدث عن وهب بن منبه قال لما غارت سارة على هاجر بعث الله الى ابراهيم ملكا فقال يا ابراهيم ان الله يأمرك ان تخرج باسماعيل وهاجر فخرج بهما من ارض الشأم فجعل ابراهيم اذا مر بقرية قال للملك ها هنا امرت ان اضعهما (b) فيقول لا حتى قدموا مكة وهى يومئذ عضاه وسلم (c) وسمر فقال الملك لابراهيم ها هنا أمرت ان تضعهما فقال ابراهيم بواد غير ذى زرع ولا ماء فاسكنهما عند البيت وهو يومئذ مدره حمراء، قال والعماليق حول ارض مكة وهم بنو عمليق بن اسليخا بن لوذ بن سام بن نوح، قال ابراهيم (d) ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، قال فقال ابن عباس لو لا ان ابراهيم قال افئدة لازدحمت عليه اليهود والنصارى ولكنه خص حين دعا فجعلها الله للمؤمنين، وقال جعفر لو لا ان ابراهيم صلعم خص فقال افئدة من الناس لزاحمتكم على البيت الترك والروم، قال ابن اسحاق باسناد ذكره ان ملكا اتى هاجر حين انزلها ابراهيم بمكة قبل ان يرفع ابراهيم واسماعيل القواعد من البيت فاشار لها الى البيت وهو ربوة
পৃষ্ঠা ২৭