لقد خصص الأكوع حيزا كبيرا من كتابه يقارب المائة صفحة في مثالب المتوكل على الله إسماعيل، والتنديد عليه لأنه يرى التكفير بالالزام، وأورد رسالة منه إلى المؤرخ يحيى بن الحسين نقلا عن الأخير ثم تعرض لمن كتب ردا على المتوكل على الله إسماعيل، ونشر نشرا مبتسرا مشوها لكل من وجد له رسالة في نفس المسألة، وحشى بها تراجمهم دون أن يكلف نفسه البحث عن رسالة المتوكل على الله إسماعيل الأصلية التي كتبت الردود عليها، وخاض في التشنيع على المتوكل على الله إسماعيل في ترجمته المكررة في كل من هجرة شهارة وهجرة ضوران، وفي تراجم كثيرة. (أنظر فصل الأكوعان والمتوكل) من كتابنا (جناية الأكوع على العلم والعلماء) .
وفيما سبق سرده من عجائب الأكوع المتعلقة بالمؤلفات الكفاية لتوضيح سقطاته المريعه، وهي قطرة من مطرة والموضوع مستكمل في كتابنا المذكور، وقد أطلت وأسهبت في الحديث، لكني أختتم الكلام بتوجيه خالص الشكر والتقدير لكل من مد إلي يد العون ماديا ومعنويا وفي المقدمة أولئك الزملاء الأعزاء الذين بذلوا الجهد والمال في خدمة التراث والفكر، من خلال مؤسسة دار التراث اليمني ومؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، أولئك الذين يسروا لي الحصول على المراجع التي احتاجها ووفروا بعض تكاليف الرحلات والزيارات للمكتبات الخاصة وتكاليف طباعة وإخراج هذا الكتاب.
أسأل الله تعالى أن يجزيهم عني وعن الأمة خير الجزاء، وأن يجعلها في ميزان أعمالهم خالصة موفورة، يوم لا ينفع مال ولا بنون.
পৃষ্ঠা ৪৯