64

আকলামে আলিয়্যাহ

العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ويليه الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية

তদারক

علي بن محمد العمران

প্রকাশক

دار عطاءات العلم (الرياض)

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

প্রকাশনার স্থান

دار ابن حزم (بيروت)

وقد رثاه كثير من الفضلاء بقصائد متعددة، ولا يسع هذا المختصر ذكرها، وذلك لما وجب للشيخ ــ ﵁ ــ عليهم من الحق في إرشادهم إلى الحقّ، والمنهج المستقيم بالأدلة الواضحة الجلية النقلية والعقلية، خصوصًا في أصول الدين، فإن الله أنعم على الناس في هذا الزمان الذي قد ظهرت فيه البدع وأُميتت السنن، وصار أغلب أهله مُمْرِجين في البدع والحرام من حيث لا يشعرون، ومن حيث لا يعلمون، ومنّ الله عليهم بما وفقه له من إيضاح أصول الدين، وتبيين الحقّ المحض، والاعتقاد العدل، وإفراده عن غيره من البدع والضلالات بأمور لم يسبق إلى مثلها، وإظهارها على لسانه بما أورده من ذلك من مؤلفاته ومصنفاته وقواعده المطابقة للحق، وتقريراته، وما أبرزه من الحجج والبراهين الظاهرة، الموافقة للمعقول والمنقول، ممّا لم يتمكّن أحدٌ من المتكلمين والمناظرين الإتيان بمثله، وما أظهره وأورده من كثرة الدلائل العقلية بعد النقلية حتى قطع به جميع المبتدعين، وكشف به عوار حجج الشاكِّين المُشكّكين. فجزاه الله أحسن الجزاء عن الإسلام والمسلمين، وسبحان من أعطاه ما أولاه، ومدّه بحسن التوفيق إلى ما هداه، وأعانه بالصبر الجميل إلى أن توفاه، ورضي عنه وأرضاه، ورزقنا والمسلمين كافة الحياة والموت على الكتاب والسنة حتى نلقاه، والاعتصام بهما جميعًا في جميع ما نلقاه. والحمد لله أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام الأكملان الأطيبان على سيدنا

1 / 794