حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
প্রকাশক
مكتبة الرشد
জনগুলি
ودليل الرغبة والرهبة والخشوع وقوله تَعَالَى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ .
ــ
وفضله، حتى إنه لم يأت في أي عبادة من العبادات أن الله قال: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ إلا في مقام التوكل.
ومن فضيلة التوكل –أيضًا-: أن الله تعالى جعله سببًا لنيل محبته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ ١. ومن فضيلة أنه دليل على صحة إسلام المتوكل، قال تعالى: ﴿وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ﴾ ٢.
قوله: "ودليل الرغبة والرهبة والخشوع وقوله تَعَالَى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ ٣"
هذه ثلاثة أنواع من العبادة دلت عليها آية واحدة.
الأول الرهبة. والرهبة بمعنى الخوف المثمر للهرب من المخوف. فهي خوف مقرون بعمل. قال الراغب: الرهبة والرهب: مخافة مع تحرز واضطراب٤.
والثاني: الرغبة. ومعناها السؤال والتضرع والابتهال مع محبة الوصول إلى الشيء المحبوب فإذا كان يدعو وعنده قوة لحصول مطلوبه فهذه رغبة.
_________
١ سورة آل عمران، الآية: ١٥٩.
٢ سورة يونس، الآية: ٨٤.
٣ سورة الأنبياء، الآية: ٩٠.
٤ "المفردات في غريب القران": "ص٢٠٤".
1 / 87