حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
প্রকাশক
مكتبة الرشد
জনগুলি
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الوحيد لما صار هناك إشكال فلا مانع من أن يرد اللفظ المشكل إلى لفظ يزيل الإشكال هذا هو الظاهر إن شاء الله تعالى.
قوله: "وقال: يا محمد" ناداه باسمه مع أن نداءه ﷺ باسمه مخالف لقول الله تعالى: ﴿لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾ ١، أي: لا تنادوه كما ينادي بعضكم بعضًا باسمه إنما قولوا له: يا رسول الله أو نبي الله. ولهذا كان الصحابة ﵃ يمتثلون هذا الأمر وهذا التعليم من الله ﷿ فما كان الواحد منهم يقول: يا محمد إلا إن كان أعرابيًا قدم من البادية، فلعله قال ذلك مبالغة في التعمية، أو أن الملائكة غير داخلين في هذا النهي كما قال ابن علان في "شرحه على رياض الصالحين"٢. وقد ورد في حديث أبي هريرة ﵁ أنه قال: "يا رسول الله"٣.
ثم إن الرواية التي معنا لم يذكر فيها أنه سلم وقد ورد في بعض الروايات كما عند النسائي٤ "أنه سلم" فإما أن يكون بعض الرواة لم ينقله قال الحافظ: وهذا هو المعتمد أو أنه لم يسلم وقصد بذلك التعمية وصنع صنيع الأعراب لكن من ذكر السلام مقدم على من سكت عن ذكر السلام لأن هذه زيادة فتقبل.
١ سورة النور، الآية: ٦٣. ٢ "دليل الفاتحين": "١/٢١٦". ٣ أخرجه البخاري: "٨/٥١٣-فتح"، ومسلم: "برقم١٠". ٤ انظر: "سنن النسائي": "٨/١٠١".
1 / 146