وقال الإمام الشافعي ١ "﵀":
شَهِدْتُ بِأَنَّ الله لا رَبَّ غَيرُهُ ... وَأشْهَدُ أنَّ الْبَعْثَ حقٌّ وأُخْلِصُ
وَأنَّ عُرَى الإيْمانِ قولٌ مُبِينٌ ... وَفِعلٌ زَكِيٌّ قَدْ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
وأن أبا بكر خليفة ربّهِ ... وكان أبو حفصٍ على الخير يحرصُ
وَأُشْهِدُ رَبِّي أنَّ عُثْمَانَ فَاضِلٌ ... وَأَنَّ عَلِيًّا فَضْلُهُ يَتَخَصَّصُ
أَئِمَّةُ قَومٍ يُهتَدى بِهُداهُمُ ... لَحا الله مَنْ إيَّاهُمُ يَتَنَقَّصُ
وقال الحكم بن معبد الخزاعي ٢:
مَنَحْتُكُم يَا أهْلَ وِدِّي نَصِيحَتِي ... وَإِنِّي بِها فِي العَالَمِينَ لَمُشْتَهِرْ
وَأظْهَرْتُ قَولَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ الَّتِي ... عَنِ الْمُصْطَفَى قَدْ صَحَّ عِندِي بِهَا الْخَبَرْ
ألا إِنَّ خَيرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... ﵇ بالعشى وبِالبكرْ
أبُو بَكرٍ الصِّديقُ للهِ درُّهُ ... على رَغْمِ مَن عَادَى وَمِن بَعْدِه عمر
وَبَعدهُمَا عُثمانُ ثمت بعدهُ ... أبُوالْحَسَنَ الْمُرْضِيُّ مِنْ أَفْضَلِ الْبَشر
أولئِكَ أَعْلامُ الْهُدَى ورؤسُهُ وأَفْضلُ ... مَن فِي الأرْضِ يَمْشِي على العفر ٣
وَحُبُّهُم فَرْضٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ ... وحبُّهم فخر الفخر إذا افتخر
_________
١ الأبيات في: مناقب الشافعي للبيهقي ٢/٦٨، مناقب الشافعي للفخر الرازي ١٣٥-١٣٦، مناقب الشافعي لابن كثير ١٩٧-١٩٨، طبقات الشافعية للسبكي ١/٢٩٦، ديوان الإمام الشافعي ص ٧٧-٨٨.
٢ الأبيات في: طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ ٤/٥٣.
٣ العفر: التراب.
1 / 9