وقد عرف القراء الآن السبب في انقلاب الكونتيس، وفي هذا الكتاب الذي أرسله المدير إلى البارون.
أما البارون فإنه لم يجب المدير إلا بعد أسبوع، فكتب إليه ما يأتي:
لقد سرني كثيرا ما كتبته لي عن شفاء الكونتيس، وأنا عائد إلى باريس بعد ثلاثة أيام فأزورك، وإذا كانت قد شفيت - كما تقول - فإني موافق على كل اقتراحاتها.
البارون دي نيفيل
مضى على البارون ستة أيام كان يتلهى في خلالها بالصيد، حتى كاد ينسى ذلك الخيال الذي كان يعرض له. فبينما هو ذات ليلة يتعشى دخل عليه ميشيل فقال له: ألم تكتب بعد يا سيدي البارون إلى مدير المستشفى؟
قال: كلا! فإني أرى أن الكونتيس لا يطول عمرها، وعندي أنه خير لي أن تبقى في المستشفى.
قال: إذن أنت لا توافقني على رأيي؟ أجاب: كلا!
قال: ألا تزال تريد أن تقتصد مائة ألف فرنك؟ أجاب: الأمر ما قلت.
قال: ولكني أرجو أن تذكر ...
أجاب: ماذا؟
অজানা পৃষ্ঠা