আবু শুহাদা হুসাইন ইবন আলী
أبو الشهداء الحسين بن علي
জনগুলি
فاتفق كثيرا في مساجلات شتى بين كبار الصحابة، أن بدرت إلى اللسان بوادر العصبية والنبي
صلى الله عليه وسلم
حاضر، فلما أشار عمر بقتل أبي سفيان - على خلاف رأي العباس في استبقائه وتألفه - قال العباس: «مهلا يا عمر! فوالله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت مثل هذا، ولكنك قد عرفت أنه من رجال عبد مناف.»
ولما توثب أسيد بن حضير لضرب أعناق المفترين على السيدة عائشة، ثار به سعد بن عبادة وصاح به: «كذبت لعمر الله! ما تضرب أعناقهم، أما والله ما قلت هذا المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك - الأوس - ما قلت هذا.»
وقد مات الفاروق وهو يوصي عليا فيقول: «اتق الله يا علي، إن وليت شيئا فلا تحملن بني هاشم على رقاب المسلمين.» ثم يلتفت إلى عثمان فيقول له: «اتق الله، إن وليت شيئا فلا تحملن بني أمية على رقاب المسلمين.» •••
ومن عجائب الحيل التي تحاول بها الغرائز الإنسانية أن تبقي وجودها وتمضي لطيتها، أن بني أمية انتفعوا من حرب الإسلام للعصبية في تعزيز عصبيتهم، فجعلوها حجة على بني هاشم أن النبوة لا تحصر الأمر فيهم، وأن الأنبياء لا يورثون. وإذا نهضت هذه الحجة على بني هاشم، فبنو أمية أقوى المنتفعين بها من بطون عبد مناف!
وقد أوجبت الضرورة قبول المجاملة في هذه المنافسات فترة من الزمن على عهد معاوية بن أبي سفيان، فكان يلطف القول إلى أبناء علي ويواليهم بالهدايا والمجاملات، ولكنه كان مضطرا إلى مجاملة آل علي ومضطرا إلى تنقص علي والغض من دعواه، فكان بذلك مضطرا إلى النقيضين في آن.
إنه ملك وبايع بالملك ليزيد وهو يعلم أنه غالب بالسلاح والمال، مغلوب بالسمعة والشعور، فكان الناس يفضلون عليا عليه، وهو لا يملك أن يفاضله بقرابة النبي، ولا بالسابقة إلى الإسلام، ولا بالعراقة في قريش، فتجنب النسب والسابقة، وعمد إلى شخص علي في منازعات الخلافة؛ فاتهمه بتفرقة الكلمة بين المسلمين، وأمر بلعنه على المنابر عسى أن يضعف من تلك المكانة التي هو مغلوب بها، ويستبقي الدولة التي هو بها غالب، ولج في ذلك حتى قتل أناسا لم يطيعوه في لعن علي واتهامه، وأبى أن يجيب الحسن بن علي إلى شرطه الذي أراد به أن يرفع اللعن عن أبيه. وكان معاوية على حصافته يجهل أنه قد أضاع سمعة وشعورا من حيث حارب عليا في مقام السمعة والشعور.
وإن مجاملة كهذه التي تحيي الرجل وتغض من قدر أبيه لهي أضعف مجاملة بين متلاقيين، فضلا عن خصمين متنافسين قد آل بهما التنافس بعد أجيال إلى مفترق الطريق.
زواج الحسين
অজানা পৃষ্ঠা