212

আবু নুওয়াস

أبو نواس: الحسن بن هانئ

জনগুলি

لما استفاقا آخر المسند

ظل كلانا ساترا وجههه

مما يلي جانبه باليد

نفعل في المسجد ما لم يكن

يفعله الأبرار في المسجد

ونكاد نجزم بأنه كذب على نفسه؛ ليستخرج من هذا الموقف ملحة نتخيلها ولا نراها تحدث في مزدحم الطواف، وشبيه بذلك ما تحاكى به من شربه في ليلة العيد، كأنما خاف على ما كان يسميه «جاهه» عند المجان ولا جاه له يخاف عليه بين أهل الصلاح.

وما لم يكن من شعر التوبة إطاعة لأمر أو إدلالا بقدرة فنية، فعله خاطرة من خاطرات الندم تطيف بقلبه ساعة، ثم تمحوها داعية من دواعي اللهو فينساها.

ويسري هذا على شعره كله في التوبة والعظة ما خلا نتفا يسيرة من نظمه في أخريات عمره، قد تستشف منها خاطرة الأسف الصادق والحزن الخاشع، ولم تأت هذه التوبة إلا بعد مطاولة ومراوغة يستبقي بهما بقية الشباب:

كأن الشباب مطية الجهل

ومحسن الضحكات والهزل

অজানা পৃষ্ঠা