وفقيدة اليوم السيدة الجليلة المرحومة المبرورة سنية منصور كريمة المرحوم منصور يكن باشا، ابن خال الأسرة المالكة، والوزير الخطير الذي خدم الدولة بعلمه وفضله، وباسمه سمي الشارع المشهور الذي تخترقه سكة حديد حلوان من محطة باب اللوق إلى ما بعد محطة السيدة زينب.
وأمها البرنسيسة توحيدة هانم زينة بنات الخديو إسماعيل وأحبهن إليه.
وكان الاحتفال بزفاف سنية هانم آخر الاحتفالات الكبرى في مصر التي ذكرت الناس بأفراح الأنجال.
بلغت أكلاف العرس ثلاثين ألف جنيه، منها عشرة آلاف جنيه نفقات المهرجان الذي دعي إليه يومذاك ألف نفس من الأمراء والوزراء والقناصل ورجال الجيش والأعيان وغيرهم.
والنبلاء أنجال المرحوم داود باشا خيرة أبناء مصر علما وأدبا وذكاء وكياسة، لهم اليد الطولى في نشأة الكشافة والألعاب الرياضية ومساعدة كل مشروع خيري وأدبي.
أطال الله حياتهم، ونفع البلاد بأدبهم وبرهم.
الفصل الأربعون
سلطان باشا
منذ خمسين سنة، نعت الأهرام يوم 19 أغسطس سنة 1884 المرحوم سلطان باشا بقولها :
ورد قبل ظهر أمس من قليني بك (والمقصود به سعادة قليني فهمي باشا أطال الله بقاءه!) في مدينة غراتس بالنمسا تلغراف إلى سمو الخديو (محمد توفيق باشا)، يعلن له فيه أنه في صبيحة النهار المذكور انتقل إلى رحمته - تعالى - المرحوم سلطان باشا.
অজানা পৃষ্ঠা