محمد الموقري قال كنا على باب الزهري اذ سمع جلبة فقال ما هذا يا وليد فنظرت فاذا رأس زيد يطاف به بيد اللعالبين فأخبرته فبكى وقال أهلك أهل هذا البيت العجلة قلت ويملكون قال نعم حدثني علي ابن الحسين عن أبيه أن رسول الله (ص) قال لفاطمة ابشري المهدي منك ( وقول ) ما أهلك أهل هذا البيت العجلة ولا نفعهم الابطاء وإنما أهلكهم يوم معلوم مشهور كان السبب الاول لغصب حقوقهم وسفك دمائهم وان يحكم فيهم من لهم الحكم فيه ومن أجله دفنت الزهراء سرا وفيه قتل علي بن أبي طالب لا في التاسع عشر من شهر رمضان وفيه سم الحسن وفيه أصيب الحسين كما قال القاضي ابن أبي قريعة لا في يوم عاشورا وفيه قتل زيد وابنه يحيى وعبدالله بن الحسن وأهل بيته والحسين صاحب فخ وسائر آل أبي طالب.
قال أبو الفرج : وأمر يوسف بن عمر بزيد فصلب بالكناسة عاريا وصلب معه من أصحابه معوية بن اسحق وزياد النهدي ونصر بن خزيمة العبسي ومكث مصلوبا أربع سنين الى أيام الوليد بن يزيد سنة 126 ( وفي رواية أن الفاختة عششت في جوفه ) فلما ظهر يحيى بن زيد كتب الوليد الى يوسف ( أما بعد ) فاذا أتاك كتابي هذا فانظر عجل اهل العراق فأحرقه وأنسفه في اليم نسفا والسلام فأمر يوسف عند ذلك خراش بن حوشب فأنزره من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله في قواصر ثم حمله في سفينة ثم ذراه في الفرات.
وقال المسعودي : ذكر أبو بكر بن عياش وجماعة أن زيدا
--- ( 82 )
পৃষ্ঠা ৮১