عند بعض دور الكوفة فقال يا منصور أمت فلم يرد عليه عمر شيئا فشد نصر عليه وعلى أصحابه فقتله وانهزم من كان معه واقبل زيد حتى انتهى الى جبانة الصائديين وبها خمسمائة من أهل الشام فحمل عليهم زيد في أصحابه فهزمهم ثم مضى حتى انتهى الىالكناسة فحمل على جماعة من أهل الشام فهرمهم ثم شلهم (1) حتى ظهر الى المقبرة ويوسف ابن عمر على التل ينظر الى زيد وأصحابه وهم يكرون ولو شاء زيد أن يقتل يوسف لقتله.
ثم أن زيدا أخذ ذات اليمين حتى دخل الكوفة فطلع أهل الشام عليهم فدخلوا زقاقا ضيقا ومضوا فيه فقال زيد لنصر ابن خزيمة تخاف على أهل الكوفة أن يكونوا فعلوها حسينية فقال جعلني الله فداك أما أنا فوالله لاضربن بسيفي هذا معك حتى أموت ثم خرج بهم زيد نحو المسجد فخرج اليه عبيدالله بن العباس الكندي في أهل الشام واقتتلوا فانهزم عبيدالله وأصحابه وتبعهم زيد حتى انتهوا الى باب الفيل ( وهو أحد أبواب المسجد ) وجعل أصحاب زيد يدخلون راياتهم من فوق أبواب ويقولون يا أهل المسجد اخرجوا وجعل نصر بن خزيمة يناديهم يا أهل الكوفة اخرجوا من الذل الى العز الى الدين والدنيا وجعل أهل الشام يرمونهم من فوق المسجد بالحجارة.
وبعث يوسف بن عمر الربان بن سلمة في خيل الى دار الرزق فقاتلوا زيدا قتالا شديدا وجرح من أهل الشام جرحى كثيرة وشلهم اصحاب زيد من دار الرزق حتى انتهوا الى المسجد الاعظم فرجع اهل الشام ( 73 )
পৃষ্ঠা ৭২