الى المدينة فلما ولي يوسف بن عمر كتب الى هشام بذلك وذكر أن خالد بن عبد الله ابتاع من زيد أرضا بالمدينة بعشرة آلاف دينار ثم رد الأرض عليه فكتب هشام الى عامل المدينة أن يسيرهم اليه ففعل فسألهم هشام عن ذلك فاقروا بالجائزة وانكروا ما سوى ذلك وحلفوا فصدقهم وأمرهم بالمسير الى العراق ليقابلوا خالدا فساروا على كره وقابلوا خالدا فصدقهم فعادوا نحو المدينة فلما نزلوا القادسية راسل أهل الكوفة زيدا فعاد اليهم.
قال أبو الفرج في روايته فأقام زيد بعد خروجه من عند يوسف بالكوفة اياما وجعل يوسف يستحثه حتى خرج وأتي القادسية ثم أن الشيعة لقوة فقالوا أين تخرج عنا رحمك الله ومعك مائة ألف سيف من أهل الكوفة والبصرة وخراسان يضربون بني أمية بها دونك وليس قبلنا من أهل الشام الا عدة يسيرة فأبى عليهم فقال له محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب اذكرك الله يا أبا الحسين لما لحقت بأهلك ولم تقبل قول أحد من هؤلاء فإنهم لا يفون لك أليسوا أصحاب جدك الحسين بن علي عليهما السلام فأبى أن يرجع فما زالوا يناشدونه حتى رجع بعد أن أعطون العهود والمواثيق.
وقال ابن الاثير فقال له محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب أذكرك الله يا زيد لما لحقت بأهلك ولا ترجع اليهم فإنهم لا يفون لك فلم يقبل وقال له خرج بنا أسراء على غير ذنب من الحجاز الى الشام ثم الى الجزيرة ثم الى العراق الى تيس ثقيف يلعب بنا ثم قال :
--- ( 61 )
পৃষ্ঠা ৬০