فمن لي سوى جعفر بعده * امام الورى الاوحد الامجد
أيا جعفر الخير أنت الإمام * وأنت المرجى لبلوى غد
وفي كفاية الاثر عن المتوكل بن هرون في حديث قلت ليحيى بن زيد يا ابن رسول الله ان أباك قام بدعوى الامامة وخرج مجاهدا في سبيل الله وقد جاء عن رسول الله (ص) أنه ذم من خرج مدعيا للامامة كاذبا فقال مه يا ابا عبد الله ان ابي كان أعقل من أن يدعي ما ليس له بحق وإنما قال أدعوكم الى الرضا من آل محمد عني بذلك ابن عمي جعفرا قلت فهو اليوم صاحب هذا الأمر قال نعم هو أفقه بني هاشم وفيها أيضا بعد نقل النصوص الواردة عن زيد بن علي في إمامة الأئمة عليهم السلام قال فإن قال قائل فزيد بن علي عليه السلام إذا سمع هذه الأحاديث من الثقات المعصومين وآمن بها واعتقدها فلم خرج بالسيف وادعى الإمامة لنفسه وأظهر الخلاف على جعفر ابن محمد عليهما السلام وهو بالمحل الشريف الجليل معروف بالسنن والصلاح مشهور عند الخاص والعام بالعلم والزهد وهذا لا يفعله إلا معاند جاحد وحاشا زيدا أن يكون بهذا المحل فأقول في ذلك وبالله التوفيق ان زيد بن علي خرج على سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا على سبيل المخالفة لابن أخيه جعفر بن محمد وإنما وقع الخلاف من جهة الناس وذلك أن زيد بن علي لما خرج ولم يخرج جعفر بن محمد عليه السلام توهم قوم من الشيعة أن امتناع جعفر للمخالفة وإنما كان لضرب من التدبير فلما رأى الذين صاروا للزيدية
--- ( 39 )
পৃষ্ঠা ৩৮