من امام ضل عن وقته فكان التابع فيه أعلم من المتبوع (1) أتريد يا أخي أن تحيي ملة قوم قد كفروا بآيات الله وعصوا رسوله واتبعوا لسواءهم بغير هدى من الله وادعوا الخلافة بلا برهان من الله ولا عهد من رسوله واعيذك بالله يا أخي أن تكون غدا المصلوب بالكناسة ثم أرفضت عيناه وسالت دموعه ثم قال الله بيننا وبين من الله ولا عهد من رسوله وأعيذك بالله يا أخي أن تكون غدا المصلوب بالكناسة ثم ارفضت عيناه وسالت دموعه ثم قال الله بيننا وبين من هتك سترنا وجحدنا حقنا وافشى سرنا ونسبنا الى غير جدنا (2) وقال فينا ما لم نقله في أنفسنا (3) وهذا الحديث مع ضعف سنده ليس فيه إلا أن زيدا قال ان الامام من خرج بالسيف ولم يرخ ستره ويقعد في بيته وهذه هي مقالة الزيدية وقد أقام عليه أخوه الباقر (ع) الحجة الواضحة والبرهان القاطع وفند ما قاله بما لا مزيد عليه ولم يظهر من زيد أنه بقي مصرا على رأيه ولكنه مع ذلك خرج إلا ان خروجه كما دلت عليه الروايات الاخرى لم يكن لدعواه الامامة بل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الظالمين.
وفي الرياض ( 32 )
পৃষ্ঠা ৩১