ومنه قوله وهو أصرح مما تقدم:
ولم أعرض عن اللذات إلا
لأن خيارها عني خنسنه
وعنده الشك في عقبى النفس وما يستتبعه ذلك الشك من قلة المبالاة والمساواة بين المحامد والمثالب، ولعل أوجز كلامه في هذا المعنى قوله:
وقد زعموا الأفلاك يدركها البلى
فإن كان حقا فالنجاسة كالطهر
أما الخمر فلا أستبعد أن الشيخ قد ذاقها في بعض الأديرة التي كان يغشاها للدرس ومراجعة المذاهب، فإن أوصافه لها أوصاف من لا يقتصر في العلم بها على السماع.
بل لا أستبعد أنه كان يذوقها من حين إلى حين في بعض أيام العزلة كما ينم عليه قوله:
فلم تشربنها ما حييت، وإن تمل
إلى الغي فاشربها بغير نديم
অজানা পৃষ্ঠা