كذا في المرصع. ورواية الديوان: ذا أكلب نواهز خفاف.
ومن أمثالهم في هذا المعنى: «آلف من كلب».
ولهم في وفاء الكلب وعطفه على صاحبه أقوال ونوادر كثيرة، وربما فضلوه في ذلك على الصاحب والخليل. وقد جمع منها ابن المرزبان جملة صالحة في كتاب سماه: «فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب» وقفت عليه ونقلت منه في هذه الرسالة. ومن وقف على ما كتبه الجاحظ عن الكلب في كتاب «الحيوان» رأى عجبا عجابا. ويذكرون من نوادر وفائه أن الربيع بن بدر كان له كلب قد رباه، فلما مات جعل الكلب يتضرب على قبره حتى مات. ولما مات عامر بن غبرة لزمت كلابه قبره حتى ماتت عنده، وتفرق عنه الأهل والأقارب. وقال الشعبي: خير خصلة في الكلب أنه لا ينافق في محبته. وأنشد القالي في أماليه لأعرابي:
كلاب الناس إن فكرت فيهم
أضر عليك من كلب الكلاب
لأن الكلب لا يؤذي صديقا
وأن صديق هذا في عذاب
ويأتي حين يأتي في ثياب
وقد حزمت على رجل مصاب
فأخزى الله أثوابا عليه
অজানা পৃষ্ঠা