أبا العلاء فقل ما شئت أو فذر
من أغمد السيف عنه كان في دعة
ومن نضى السيف قابلناه بالطبر»
انتهى كلامه. وقوله: قابلناه بالطبر فيه تورية، والطبر هو الطبرزين، معرب، ومعناه: فأس السرح؛ لأن فرسان العجم كانت تحمله معها تقاتل به، ويقال له عندهم التبر. كذا ذكر المحبي في «قصد السبيل؛ فيما في اللغة العربية من الدخيل».
ونقلوا أيضا عن رسالة ابن العديم المذكورة أنه قال: قرأت بخط أبي اليسر شاكر المعري في ذكره، وكان رضي الله عنه يرمى من أهل الحسد له بالتعطيل، ويعمل تلاميذه وغيرهم على لسانه الأشعار، يضمنونها أقاويل الملحدة؛ قصدا لإهلاكه، وإيثارا لإتلاف نفسه، فقال رضي الله عنه:
حاول إهواني قوم فما
واجهتهم إلا بإهوان
وحرشوني بسعاياتهم
فغيروا نية إخواني
لو استطاعوا لوشوا بي إلى الم
অজানা পৃষ্ঠা