298

أبكار الأفكار في أصول الدين

أبكار الأفكار في أصول الدين

জনগুলি

** فإن قالوا :

** وإن قالوا :

إن الله تعالى متكلم بأمر ، ونهى ، وغيرهما.

** قلنا

تعالى معرفة تتعلق بذاته وصفاته.

/ فكيف يعرف كونه متكلما ؛ وذلك لا يعرف إلا بالرسول ، ولا رسول ؛ فلا بد لهم من المناقضة في أحد أمرين : إما في القول بإيجاب المعرفة بالعقل. وإما في القول بأن المعرفة منوطة بالرسول.

وهذه المحالات : إنما لزمت من القول بأن المتكلم من فعل الكلام ؛ فالقول به ممتنع.

ولا سبيل إلى القول بالثالث ؛ لما سبق في الإرادة.

فلم يبق إلا الاختصاص. بمعنى القيام به.

وعند ذلك. فإما أن يكون قديما ، أو حادثا.

لا جائز أن يكون حادثا : وإلا كان الرب تعالى محلا للحوادث ؛ وهو محال ، كما سيأتى (2)؛ فلم يبق إلا أن يكون قديما.

وهو ضعيف أيضا : فإنه وإن سلم اتفاق المسلمين على كونه متكلما بكلام ؛ لكن للخصم أن يقول : إنما وافقت على كونه متكلما بكلام ، بمعنى أنه خالق للكلام.

وعند هذا فمنازعته. إما في تحقيق هذا المعنى وجوازه ، أو في إطلاق اسم المتكلم بهذا الاعتبار.

পৃষ্ঠা ৩৮০