A Vision of an Islamic Commonwealth

মালেক বান্নাবি d. 1393 AH
78

A Vision of an Islamic Commonwealth

فكرة كمنويلث إسلامي

প্রকাশক

دار الفكر المعاصر بيروت-لبنان / دار الفكر دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

إعادة الطبعة الثانية ١٤٣١هـ = ٢٠٠٠م

প্রকাশনার বছর

ط١

প্রকাশনার স্থান

سورية

জনগুলি

الثلاثة الرئيسية المتمثلة في: الإنسان، والتراب، والوقت. وإذا كانت مشكلة الإنسان، هي التي توضع بصفة عامة، في المجتمع الإسلامي، فهناك مظهر يجب أن تعتبر فيه بصفة أخص، ونعني به (نزعة الترَحُّل): فالرَّحالة إنسان لم يتكامل بعدُ مع اطراد حضارة ... والواقع أنه يمْثُل في تقويم حياة اجتماعية لوَسَط معين، كعنصرٍ (صِفْرٍ) أو (محايد)، لأنه يظل بلا تصرف في هذا الوسط، وليس له من تأثير يذكر على توازنه الاقتصادي، ولا على توازنه الثقافي، بل ويمكنه إرباك توازنه السياسي عندما تتدخل فيه مؤثرات أجنبية، كما رأينا ذلك مرارًا في بلاد إسلامية كثيرة. والواقع أن هناك بلادًا إسلامية عديدة تتضن من بين سكانها نسبة مئوية هامة من العناصر الرَّحالة التي لم تتكامل- بوصفها هذا- مع الحياة الاجتماعية، بحيث تكون العلامة الأكثر تأكيدًا للحالة ما قبل الاجتماعية التي توجد فيها هذه البلاد. وبقدر ما تزداد هذه النسبة المئوية في بلاد ما، بقدر ما تقترب حالتها العقلية من الشروط المحدَّدة بالنفسية الصبيانية. ولو أُجرِيَتْ دراسة منهجية على هذا الموضوع، لأثبتت بالتأكيد- بتطبيقها للمعايير الموائمة- تأثير النسبة المئوية للرَّحالة على المستوى العقلي للبلاد التي تناولتها الدراسة. وبطبيعة الحال فما دام المتوقع من هذا (التأثير) أن يصبح (سببًا) - وهو أمر طبيعي في اطراد اجتماعي معين- فإننا نرى أيَّ (نتيجة) يمكن أن يؤثر بها على عنصر (التراب) مثلًا. (فنزعة الترحُّل) تؤثِّر على التراب، ليس فحسب بطريقة عددية، بواقع أن جزءًا معينًا من السكان غير مستقر فيه وضعيًا، ولكنها تؤثر فيه نفسيًا

1 / 79