331

الرد القويم على المجرم الأثيم

الرد القويم على المجرم الأثيم

প্রকাশক

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

أقراني فقال النبي ﷺ «إن يؤخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة».
قوله «حتى تقوم الساعة» أي ساعة الذين سألوه وهي موتهم كما هو مصرح به في حديث عائشة ﵂ الذي تقدم ذكره، قال القاضي عياض حديث عائشة ﵂ يفسر حديث أنس ﵁ وأن المراد ساعة المخاطبين ومعناه يموت ذلك القرن أو أولئك المخاطبون، وقال ابن كثير ليس المراد بذلك تحديد وقت الساعة العظمى إلى وقت هرم ذاك المشار إليه وإنما المراد ساعتهم وهو انقراض قرنهم وعصرهم قصاراه أن تتناهى مدة عمر ذلك الغلام، ويؤيد ذلك رواية عائشة ﵂ «قامت عليكم ساعتكم» وذلك أنه من مات فقد دخل في حكم القيامة فعالم البرزخ قريب من عالم يوم القيامة انتهى.
وقال الراغب الأصفهاني الساعة جزء من الزمان ويعبر بها عن القيامة تشبيها بذلك لسرعة الحساب، وأطلقت الساعة على ثلاثة أشياء الساعة الكبرى وهي بعث الناس للمحاسبة، والوسطى وهي موت أهل القرن الواحد نحو ما روي أنه قال «إن يطل عمر هذا الغلام لم يمت حتى تقوم الساعة»، والصغرى موت الإِنسان فساعة كل إنسان موته انتهى باختصار.
وقال الداوودي في جواب النبي ﷺ للأعراب الذين سألوه متى تقوم الساعة، هذا الجواب من معاريض الكلام فإِنه لو قال لهم لا أدري ابتداء مع ما هم فيه من الجفاء وقبل تمكن الإِيمان في قلوبهم لارتابوا فعدل إلى إعلامهم بالوقت الذين ينقرضون هم فيه ولو كان تمكن الإِيمان في قلوبهم لأفصح لهم بالمراد، قال الحافظ ابن حجر وقد أخبر ﷺ في أحاديث أخرى حدث بها خواص أصحابه تدل على أن بين يدي الساعة أمورًا عظاما انتهى.
وقد روى الإِمام أحمد ومسلم عن جابر بن عبد الله ﵄ قال سمعت النبي ﷺ يقول قبل أن يموت بشهر «تسألوني عن الساعة وإنما علمها عند الله وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة» ورواه الترمذي مختصرًا وقال هذا حديث حسن، وفي رواية لمسلم «ما من نفس منفوسة اليوم تأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ».
وروى مسلم أيضا عن أبي سعيد ﵁ قال لما رجع النبي صلى الله

1 / 330