301

الرد القويم على المجرم الأثيم

الرد القويم على المجرم الأثيم

প্রকাশক

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

من أعلم الناس بحال أبي هريرة في نفسه وعند سائر الصحابة ﵃ انتهى.
وقد قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا درست عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس رفعه إلى النبي ﷺ «أن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار».
درست ويزيد الرقاشي ضعيفان
وقد رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن موسى بن محمد بن حيان - وهو ضعيف - عن درست بن زياد عن يزيد الرقاشي عن أنس ﵁ مرفوعًا بمثله، قال الهيثمي في مجمع الزوائد فيه ضعفاء قد وثقوا انتهى.
قلت وحديث أبي هريرة ﵁ يشهد له ويقويه
وروى ابن أبي حاتم بإِسناد ضعيف عن ابن عباس ﵄ أنه قال «يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث ريحا دبورًا فيضرمها نارًا» وكذا ذكر البغوي في تفسيره عن ابن عباس ﵄، قال ابن كثير وكذا قال عامر الشعبي.
وروى ابن أبي حاتم أيضًا عن الشعبي أنه سمع ابن عباس ﵄ يقول (وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) وجهنم هو هذا البحر الأخضر تنتثر الكواكب فيه وتكور فيه الشمس والقمر ثم يوقد فيكون هو جهنم».
وأخرج ابن وهب في «كتاب الأهوال» عن عطاء بن يسار في قوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) قال يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في النار. ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري، قال ولابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه موقوفا أيضًا. قال الخطابي ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كان باطلًا، وقيل إنهما خلقا من النار فأعيدا فيها، وقال الإِسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فإِن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذابًا وآلة من آلات العذاب وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة، وقال أبو موسى المديني في «غريب الحديث» لما وصفا بأنهما يسبحان في قوله (كل في فلك يسبحون) وإن كل من عُبد من دون الله إلا من سبقت له الحسنى يكون في النار وكانا في النار يعذب بهما أهلهما بحيث لا يبرحان منها فصارا كأنهما ثوران عقيران انتهى.

1 / 300