260

الرد القويم على المجرم الأثيم

الرد القويم على المجرم الأثيم

প্রকাশক

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

بحيث كان يتابع أبا رية على تخبيطه وجهله ويعتمد على أوهامه وتخرصاته، ومن ذلك زعمه أن أبا هريرة ﵁ لم يعاصر النبي ﷺ إلا عاما وتسعة أشهر، وهذا خطأ واضح وجهل فاضح لأن أبا هريرة ﵁ قدم على النبي ﷺ بعد ما فتح خيبر وكان ذلك في أول سنة سبع من الهجرة.
وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ﵁ قال أتيت رسول الله ﷺ وهو بخيبر بعدما افتتحها» الحديث، فعلى هذا يكون أبا هريرة ﵁ قد صحب رسول الله ﷺ أربع سنين وزيادة أيام، وروى ابن سعد في الطبقات عن حميد بن عبد الرحمن قال صحب أبو هريرة النبي ﷺ أربع سنين، وروى ابن سعد أيضًا عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة ﵁ قال «صحبت النبي ﷺ ثلاث سنين ما كنت في سنوات قط أعقل مني ولا أحب إلي أن أعي ما يقول رسول الله ﷺ مني فيهن».
والجمع بين هذه الرواية والرواية قبلها أن أبا هريرة ﵁ ذكر الزمن الذي كان ملازمًا للنبي ﷺ فيه وهو ثلاث سنين وأسقط السنة التي غاب فيها عن النبي ﷺ وذلك حين بعثه رسول الله ﷺ مع العلاء بن الحضرمي إلى البحرين.
وأما ما نقله المؤلف تبعًا لأبي رية عن ابن حزم أنه قال إن مسند تقي بن مخلد قد احتوى من حديث أبي هريرة على ٥٣٧٤ روى البخاري منها ٤٤٦.
فجوابه أن يقال أما قوله «تقي بن مخلد» فصوابه «بقي بن مخلد» بالباء الموحدة لا بالتاء المثناة، وقد وقع هذا التصحيف من المؤلف لا من أبي رية.
وأما العدد الذي ذكره ابن حزم فلا يستكثر مثله من أبي هريرة ﵁ لأنه قد صحب النبي ﷺ أربع سنين وكان يلزم رسول الله ﷺ ويخدمه ويدور معه حيث دار، وكان حريصًا على أخذ الحديث عن رسول الله ﷺ وقد شهد له رسول الله ﷺ بالحرص على الحديث والعلم كما في صحيح البخاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة ﵁ أنه قال قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة

1 / 259