280

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

ودفع جميع المكاره عنه.
٢ - والمعنى الثاني: أنه القهَّار لكل شيء، الذي دان له كلُّ شيء، وخضع له كلُّ شيء.
٣ - والمعنى الثالث: أنَّهُ العليُّ على كل شيء.
فصار الجبار مُتضمنًا لمعنى الرؤوف القهَّار العليّ.
٤ - وقد يُرادُ به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص، وعن مماثلة أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه (١).
٤٣ - الحَسيبُ
قال الله تعالى: ﴿وَكَفَى بِالله حَسِيبًا﴾ (٢)، وقال سبحانه: ﴿أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ (٣)، والحسيبُ:
١ - هو الكافي للعباد جميع ما أهمّهم من أمر دينهم ودنياهم من حصول المنافع ودفع المضارّ.
٢ - والحسيب بالمعنى الأخصّ هو الكافي لعبده المتَّقي المتوكِّل عليه كفاية خاصة يصلح بها دينه ودنياه.
٣ - والحسيب أيضًا هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشرٍّ

(١) الحق الواضح المبين، ص٧٧، وانظر: شرح النونية للهراس، ٢/ ١٠٢، وتوضيح المقاصد،
٢/ ٢٣٣.
(٢) سورة النساء، الآية: ٤.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ٦٢.

1 / 281