266

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

٢٨ - التَّوَّابُ
قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ الله هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (١).
«التَّوَّابُ» الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين، فكل من تاب إلى الله توبة نصوحًا، تاب الله عليه.
فهو التائب على التائبين: أولًا بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه. وهو التائب عليهم بعد توبتهم، قبولًا لها، وعفوًا عن خطاياهم (٢).
وعلى هذا تكون توبته على عبده نوعين:
أحدهما: يُوقع في قلب عبده التوبة إليه والإنابة إليه، فيقوم بالتوبة وشروطها من الإقلاع عن المعاصي، والندم على فعلها، والعزم على أن لا يعود إليها. واستبدالها بعمل صالح.
والثاني: توبته على عبده بقبولها وإجابتها ومحو الذنوب بها؛ فإن التوبة النصوح تجبّ ما قبلها (٣).
قال الله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ (٤).
٢٩ - الرَّقيبُ
الرقيب: المطَّلع على ما أكنَّته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (٥).

(١) سورة التوبة، الآية: ١٠٤.
(٢) تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ٥/ ٦٢٣.
(٣) الحق الواضح المبين، ص٧٤.
(٤) سورة النصر، الآية: ٣.
(٥) سورة النساء، الآية: ١.

1 / 267