52

...

وقفات مع كتاب المراجعات

জনগুলি

الشيخ عثمان الخميس: أخي أولا أكرمك الله ﷾ من أن تجلس عندي، فوالله ما عندي من العلم الذي استحق به أن يجلس عندي، ولكن إن كنت على لهجتك يعني من أهل مصر فمصر أكرمها الله ﵎ بكثير من أهل العلم ولك أن تسال عنهم، وهناك من تستطيع أن تتعلم تحت أيديهم: كالشيخ أسامة عبد العظيم، والشيخ محمد إسماعيل، والشيخ مصطفى العدوى، والشيخ أبى إسحاق الحويني، ومحمد حسان، وغيرهم من أهل العلم والفضل وهم على خير عظيم حسب ما نعلم عنهم حفظهم الله ﵎، أما عن السؤال فلا شك (أنت في أمريكا الله المستعان يعينك الله جل وعلا) بالنسبة إلى المذاهب فلا يلزمك أن تلتزم بمذهب أبدًا، ولكن هذه المذاهب هي لم يؤلفها حتى أصحابها إنما هي أقوال نقلت عن أحمد، وأقوال نقلت عن الشافعي، ومالك، وأبي حنيفة، ولذلك ليس لأحمد كتاب بالفقه هو ألفه ولا لمالك كتاب في الفقه هو ألفة ولا لأبى حنيفة كتاب بالفقه هو ألفه، الوحيد الذي ألف كتابًا هو: الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وهو كتاب الأم فقط! أما غير الشافعي فلا أعلم أن أحد الأئمة ألف كتابا، وقال اتبعوا هذا الكتاب، ولكن الذي حصل أن هؤلاء الأئمة ﵏ ﵎ كان لهم تلاميذ دونوا أقوالهم، ثم كتب الله ﵎ لهذه الأقوال أن تنتشر فانتشرت هذه الأقوال فصار هناك أتباع يتبعون هذه الأقوال، ويلتزمونها ثم بعد ذلك صار أتباع الأتباع وأتباع أتباع والأتباع فصار تعصب بعد ذلك لهذه المذاهب، والأئمة بريئون من هذا التعصب، فلا يلزمك ابدأ أن تكون حنفيًا، ولا مالكيًا ولا شافعيًا ولا حنبليًا، بل يلزمك أن تكون مسلما؛ هذا الذي يلزمك: أن تكون مسلما، والحمد لله، ولكن هذه المذاهب إن درسها الإنسان على أنها مرتبة ومتعوب عليها ودار عليها علماء كثر حتى وصلت إلى هذا المرحلة فهي طيبة كدراسة، أما كالتزام فإن المطلوب منك: أن تلتزم بالكتاب

1 / 52