140

بين العقيدة والقيادة

بين العقيدة والقيادة

প্রকাশক

دار القلم - دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

প্রকাশনার স্থান

الدار الشامية - بيروت

জনগুলি

يطرح عليه رحم الشاة وهو يصلي، وكان أحدهم يطرحها في بُرْمته (١) إذا نُصبت له، حتى اتخذ رسول الله ﷺ حجرًا يتستر به منهم إذا صلى، فكان إذا طرحوا عليه ذلك الأذى يخرج به على العود، فيقف به على بابه ثم يقول: "يا بني عبد مناف! أي جوار هذا"!؟ ثم يلقيه في الطريق (٢). ومات أبو طالب وماتت خديجة أم المؤمنين ﵂ في عام واحد، فتتابعت على رسول الله ﷺ المصائب: بموت خديجة، وكانت له وزير صدق على الإسلام، يشكو إليها؛ وبموت عمه أبي طالب، وكان له عضدًا وحرزًا ومَنَعَةً وناصرًا على قومه، وكان موتهما قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاث سنين. فلما هلك أبو طالب، نالت قريش من رسول الله ﷺ من الأذى ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب، حتى اعترضه سفيه قريش فنثر على رأسه ترابًا، فدخل رسول الله ﷺ بيته والتراب على رأسه، فقامت إليه إحدى بناته، فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي، ورسول الله ﷺ يقول: "لا تبكي يا بنيّة، فإن الله مانع أباك" (٣). وخرج رسول الله ﷺ وحده إلى (الطائف) يلتمس النصرة من (ثقيف) والمنعة بهم من قومه، ورجاء أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله ﷿. وانتهى رسول الله ﷺ إلى (الطائف)، فعمد إلى نفر من (ثقيف)

(١) البرمة: القدر مطلقًا، وهي في الأصل التي تُتَّخَذُ من الحجر المعروف في الحجاز واليمن. (٢) سيرة ابن هشام (١/ ٢٥). (٣) سيرة ابن هشام (٢/ ٢٥ - ٢٦).

1 / 149