121

بين العقيدة والقيادة

بين العقيدة والقيادة

প্রকাশক

دار القلم - دمشق

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

প্রকাশনার স্থান

الدار الشامية - بيروت

জনগুলি

والفقر، ومن القوة الضاربة للمنتصر، ومن محاولة جعل النصر حاسمًا بالدعوة إلى الاستسلام، وبث الإشاعات والأراجيف، وإشاعة الاستعمار الفكري بالغزو الحضاري، وإشاعة اليأس والقنوط. المؤمن حقًا لا يخشى الموت، لأنه يؤمن بأنه لا يموت إلا بأجله الموعود. قال تعالى: ﴿إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [يونس ١٠: ٤٩]، وقال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف ٧: ٣٤] [والنحل ١٦: ٦١]، وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [آل عمران ٣: ١٤٥]، وقال تعالى: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ﴾ [النساء ٤: ٧٨]، وقال تعالى: ﴿لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ﴾ [آل عمران ٣: ١٥٤]. إن المؤمن الحق، يعتقد اعتقادًا راسخًا، بأن الآجال بيد الله ﷾، وما أصدق قولة خالد بن الوليد ﵁ عندما حضرته الوفاة: "ما في جسمي شبر إلا وفيه طعنة رمح أو سيف، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء" (١). والمؤمن حقًا لا يخاف الفقر، لأنه يعتقد اعتقادًا راسخًا، بأن الأرزاق بيد الله ﷾، وأنه يرزق النملة المنفردة في الصخرة المنفردة في البحر المحيط، فكيف ينسى رزقه؟!

(١) أسد الغابة (٢/ ٩٥)؛ والاستيعاب (٢/ ٤٣٠).

1 / 126