الزهد والورع والعبادة

ابن تيمية ت. 728 هجري
68

الزهد والورع والعبادة

محقق

حماد سلامة، محمد عويضة

الناشر

مكتبة المنار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧

مكان النشر

الأردن

تصانيف

التصوف
الْفَصْل الرَّابِع معنى حق الْيَقِين وَعين الْيَقِين وَعلم الْيَقِين سُئِلَ شيخ الاسلام أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن تَيْمِية ﵀ عَن قَوْله تَعَالَى حق الْيَقِين وَعين الْيَقِين وَعلم الْيَقِين فَمَا معنى كل مقَام مِنْهَا وَأي مقَال أَعلَى فَأجَاب الْحَمد لله رب الْعَالمين للنَّاس فِي هَذِه الْأَسْمَاء مقالات مَعْرُوفَة مِنْهَا أَن يُقَال علم الْيَقِين مَا علمه بِالسَّمَاعِ وَالْخَبَر وَالْقِيَاس وَالنَّظَر وَعين الْيَقِين مَا شَاهده وعاينه بالبصر وَحقّ الْيَقِين مَا بَاشرهُ ووجده وذاقه وعرفه بِالِاعْتِبَارِ فَالْأولى مثل من أخبر أَن هُنَاكَ عسلا وَصدق الْمخبر أَو رأى آثَار الْعَسَل فاستدل على وجوده وَالثَّانِي مثل من رأى الْعَسَل وَشَاهده وعاينه وَهَذَا أَعلَى كَمَا قَالَ النَّبِي ﷺ لَيْسَ الْمخبر كالمعاين

1 / 77