الزهد والورع والعبادة
محقق
حماد سلامة، محمد عويضة
الناشر
مكتبة المنار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧
مكان النشر
الأردن
تصانيف
التصوف
لَا بُد عِنْد وجود من حُدُوث تَمام الارادة المستلزمة للْفِعْل وَهَذِه هِيَ الارادة الجازمة والارادة الجازمة اذا فعل مَعهَا الانسان مَا يقدر عَلَيْهِ كَانَ فِي الشَّرْع بِمَنْزِلَة الْفَاعِل التَّام لَهُ ثَوَاب الْفَاعِل التَّام وعقاب الْفَاعِل التَّام الَّذِي فعل جَمِيع الْفِعْل المُرَاد حَتَّى يُثَاب ويعاقب على مَا هُوَ خَارج عَن مَحل قدرته مثل المشتركين والمتعاونين على أَفعَال الْبر وَمِنْهَا مَا يتَوَلَّد عَن فعل الانسان كالداعي الى هدى أَو ضَلَالَة والسان سنة حَسَنَة وَسنة سَيِّئَة كَمَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن النَّبِي صلى الله عليى وَسلم أَنه قَالَ من دَعَا الى هدى كَانَ لَهُ من الْأجر مثل أجور من تبعه من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن دَعَا الى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الْوزر مثل أوزار من تبعه من غير أَن ينقص أوزارهم شَيْء وَثَبت عَنهُ فِي الصححين أَنه قَالَ من سنّ سنة حَسَنَة كَانَ لَهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا الى يَوْم الْقِيَامَة من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء
1 / 152