الزهد والورع والعبادة
محقق
حماد سلامة، محمد عويضة
الناشر
مكتبة المنار
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧
مكان النشر
الأردن
تصانيف
التصوف
الله عَلَيْهِ وَسلم ومعاذ وَهُوَ أفضل الْأَئِمَّة الراتبين بِالْمَدِينَةِ فِي حَيَاة النَّبِي ﷺ انما يدندنان حول الْجنَّة أفيكون قَول أحد فَوق قَول رَسُول الله ﷺ ومعاذ وَمن يُصَلِّي خلفهمَا من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَلَو طلب هَذَا العَبْد مَا طلب كَانَ فِي الْجنَّة أهل الْجنَّة نَوْعَانِ وَأهل الْجنَّة نَوْعَانِ سَابِقُونَ مقربون وأبرار أَصْحَاب يَمِين قَالَ تَعَالَى كلا ان كتاب الْأَبْرَار لفي عليين وَمَا أَدْرَاك مَا عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ان الْأَبْرَار لفي نعيم على الأرائك ينظرُونَ تعرف فِي وُجُوههم نَضرة النَّعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وَفِي ذَلِك فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافسُونَ ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بهَا المقربون قَالَ ابْن عَبَّاس تمزج لأَصْحَاب الْيَمين مزجا ويشربها المقربون صرفا وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ اذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن فَقولُوا مثل مَا يَقُول ثمَّ صلوا عَليّ فَإِنَّهُ من صلى عَليّ مرّة صلى الله عَلَيْهِ عشرا ثمَّ سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهَا دَرَجَة فِي الْجنَّة لَا تنبغي الا لعبد من عباد الله وَأَرْجُو أَن أكون أَنا ذَلِك العَبْد فَمن سَأَلَ الله لي الوسلية حلت عَلَيْهِ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة فقد أخبر أَن الْوَسِيلَة الَّتِي لَا تصلح الا لعبد وَاحِد من عباد الله وَرَجا أَن يكون هُوَ ذ لَك العَبْد هِيَ دَرَجَة فِي الْجنَّة فَهَل بَقِي بعد الْوَسِيلَة شَيْء أَعلَى مِنْهَا يكون خَارِجا عَن الْجنَّة يصلح للمخلوقين
1 / 134