الزهد الكبير
محقق
عامر أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٩٩٦
مكان النشر
بيروت
٦٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الزَّاهِدُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو نَصْرٍ يَعْنِي الْفَتْحُ بْنُ شُخْرُفٍ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ، فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدَّثَنِي أَبُو غَزِيَّةَ يَعْنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَجْتَمِعُونَ فِي مَجْلِسٍ لَهُمْ بِاللَّيْلِ يَسْمُرُونَ فِيهِ، فَلَمَّا قُتِلَ النَّاسُ يَوْمَ الْحَرَّةِ قُتِلُوا، وَنَجَا رَجُلٌ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَجْلِسِهِ، فَلَمْ يَحُسَّ مِنْهُمْ أَحَدًا، ثُمَّ جَاءَ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ، فَلَمْ يَحُسَّ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَعَلِمَ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ قُتِلُوا، فَتَمَثَّلَ بِهَذَا الْبَيْتِ: "
[البحر الوافر]
أَلَا ذَهَبَ الْكُمَاةُ وَخَلَّفُونِي ... كَفَى حُزْنًا تَذَكُّرِيَ الْكُمَاةِ
قَالَ: فَنُودِيَ مِنْ جَانِبِ الْمَجْلِسِ:
فَدَعْ عَنْكَ الْكُمَاةَ فَقَدْ تَوَلَّوْا ... وَنَفْسُكَ فَابْكِهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ
وَكُلُّ جَمَاعَةٍ لَا بُدَّ يَوْمًا ... يُفَرِّقُ بَيْنَهَا شَعَثُ الشَّتَاتِ"،
لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ بِشْرَانَ
٦٧٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ مَحْمُودٍ الْوَرَّاقِ «
[البحر الطويل]
يَبْكِي عَلَى مَيِّتٍ وَيَغْفُلُ نَفْسَهُ ... كَانَ بِكَفَّيْهِ أَمَانٌ مِنَ الرَّدَى
⦗٢٥٧⦘
وَمَا الْمَيِّتُ الْمَقْبُورُ فِي صَدْرِ يَوْمِهِ ... أَحَقُّ بِأَنْ يَبْكِيهِ مِنْ مَيِّتٍ غَدَا»
1 / 256