الزهد الكبير
محقق
عامر أحمد حيدر
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٩٩٦
مكان النشر
بيروت
٥٧٣ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: «أَصْبَحْتُ بَطِيًّا بَطِيًّا، مُتَلَوِّثًا بِالْخَطَايَا، أَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ ﷿ الْأَمَانِيَّ»
٥٧٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلَابِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ يَهَابَ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عِيسَى الْيَشْكُرِيَّ، إِذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: «أَصْبَحْتُ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصِ، وَعَمَلٍ مَحْفُوظٍ، وَالْمَوْتُ فِي رِقَابِنَا، وَالْقِيَامَةُ مِنْ وَرَائِنَا، وَلَا نَدْرِي مَا يَفْعَلُ اللَّهُ ﷿ بِنَا»
٥٧٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ حَسَّانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدٍ الشَّامَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَهُوَ عَلِيلٌ فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَصْبَحْتُ مِنَ الدُّنْيَا رَاحِلًا، وَلِلْإِخْوَانِ مُفَارِقًا، وَلِسُوءِ فِعَالِي مُلَاقِيًا وَعَلَى اللَّهِ وَارِدًا، وَبِكَأْسِ الْمَنِيَّةِ شَارِبًا، وَلَا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَرُوحِي تَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَأُهَنِّيهَا أَوْ إِلَى النَّارِ، فَأُعَزِّيهَا»
٥٧٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا ⦗٢٢٣⦘ أَبُو بَكْرِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: لَقِيتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ أَوْ كَيْفَ أَمْسَيْتَ؟ فَقَالَ: «أَصْبَحْتُ سَيِّءٌ عَمَلِي، قَرِيبٌ أَجَلِي، بَعِيدٌ أَمَلِي»
1 / 222