الزهد لابن أبي الدنيا
الناشر
دار ابن كثير
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
التصوف
٣٧٩ - ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فَضَالَةَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: رَأَى عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ امْرَأَةً ثَائِرَةَ الشَّعْرِ بَيْنَ أَضْعَافِ الْمَقَابِرِ، وَهِيَ تَقُولُ:
[البحر السريع]
آذَنَتْ زِينَةُ الْحَيَاةِ بِبَيْنٍ ... وَانْقِضَاءٍ مِنْ أَهْلِهَا وَفَنَاءِ
قَالَ: فَأَوَّلَ النَّاسُ ذَلِكَ مِنْ رُؤْيَا عَامِرٍ: الدُّنْيَا
٣٨٠ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: مَنْ أَخَذَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَقَدْ أَخَذَ ثَمَنًا قَلِيلًا
٣٨١ - حَدَّثَنِي ١٠٢٣٦٩ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ، قَالَ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: خَطَبَ النَّاسَ هَارُونُ الرَّشِيدُ، فَاسْتَنَدَ إِلَى الْبَيْتِ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْيَا غَرَّارَةٌ، أَهْلَكَتْ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ، أَلَا وَهِيَ مُهْلِكَةٌ مَنْ بَقِيَ، أَلَا فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا، قَالَ: فَأَبْكَانِي قَوْلُهُ، وَتَعَجَّبْتُ مِنْ فِعْلِهِ. أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ:
[البحر الرمل]
احْذَرِ الْمَوْتَ فَإِنَّ الْمَوْتُ يَغْتَالُ النُّفُوسَا
وَارْفُضِ الدُّنْيَا وَقَابِلْ وَجْهَهَا وَجْهًا عَبُوسَا
٣٨٢ - ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: كَتَبَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ إِلَى أَخٍ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا ⦗١٧٤⦘ حُلْمٌ، وَالْآخِرَةَ يَقَظَةٌ، وَالْمُتَوَسِّطُ بَيْنَهُمَا الْمَوْتُ، وَنَحْنُ فِي أَضْغَاثٍ، وَالسَّلَامُ
1 / 173