الزهد لابن أبي الدنيا
الناشر
دار ابن كثير
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
التصوف
٣٢٢ - قَرَأْتُ فِي كِتَابِ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﵇: «طَالِبُ الدُّنْيَا مِثْلُ شَارِبِ مَاءِ الْبَحْرِ، كُلَّمَا ازْدَادَ شُرْبًا ازْدَادَ عَطَشًا حَتَّى يَقْتُلَهُ»
٣٢٣ - ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ الْبَصْرِيُّ: لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَشْغَلَ نَفْسَهُ نَفَسًا مِنْ أَنْفَاسِهِ فَأَصَابَ بِذَلِكَ النَّفَسِ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا لَكَانَ هُوَ الْمَغْبُونُ فِي حَاضِرِ الْقِيمَةِ "
٣٢٤ - وَقَالَ ٥٤٢٧٤ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﵇: «يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، ازْهَدُوا فِي الدُّنْيَا تَمْشُوا فِيهَا بِلَا هَمٍّ»
٣٢٥ - قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ أَبُو هَاشٍمٍ: كَانًوا وَإِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِأَيْدِيهِمْ كَانُوا فِيهِ للَّهِ خُزَّانًا، لَمْ يُنْفِقُوا فِي شَهَوَاتِهِمْ وَلَا لَذَّاتِهِمْ، كَانُوا إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى أَمْضَوْهَا فِيهِ ". قَرَأْتُ فِي كِتَابِ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «كُلُّ شَيْءٍ فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا غَنِيمَةٌ»
1 / 151