الزهد لابن أبي الدنيا
الناشر
دار ابن كثير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
التصوف
٣٠٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْكُمَيْتِ، عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ قَدْرًا؟ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَرَ الدُّنْيَا كُلَّهَا لِنَفْسِهِ خَطَرًا؛ إِنَّهُ لَيْسَ لِأَبْدَانِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُ، فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا»
٣٠٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْكُمَيْتِ، قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي حِكْمَةِ عِيسَى ﵇: «مِنْ عَلَامَةِ الْمُرِيدِينَ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا تَرْكُهُمْ كُلَّ خَلِيطٍ لَا يُرِيدُ مَا يُرِيدُونَ»
٣٠٦ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الْأَشْعَثِ، قَالَ: ثنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " أَمْرَانِ لَوْ لَمْ نُعَذَّبْ إِلَّا بِهِمَا كُنَّا مُسْتَحَقِّينَ بِهِمَا الْعَذَابَ مِنَ اللَّهِ ﷿: أَحَدُنَا يُزَادُ الشَّيْءَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَفْرَحُ فَرَحًا مَا عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ فَرِحَهُ بِشَيْءٍ زَادَهُ قَطُّ فِي دِينِهِ، وَيُنْقَصُ الشَّيْءَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَحْزُنُ عَلَيْهِ حُزْنًا مَا عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ حَزَنَهُ عَلَى شَيْءٍ نُقِصَهُ قَطُّ فِي دِينِهِ "
1 / 144