الزهد لأبي داود السجستاني

أبو داود السجستاني ت. 275 هجري
112

الزهد لأبي داود السجستاني

محقق

أبو تميم ياسر بن ابراهيم بن محمد، أبو بلال غنيم بن عباس بن غنيم

الناشر

دار المشكاة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

حلوان - مصر

١٦٠ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمَعْنَى قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ نَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَأَوْثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنُ الْهَدْي هَدْي الْأَنْبِيَاءِ، وَأَشْرَفُ الْمَوْتِ مَوْتُ الشُّهَدَاءِ، وَأَعْمَى الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الْهَدْي مَا تُبِعَ، وَشَرُّ ⦗١٦١⦘ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، نَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لَا تُحْصِيهَا، وَشَرُّ الْعُزْلَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا مُهَاجِرًا، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى، وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ، وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ قَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: التَقَاهُ كَانَ الْيَقِينُ. وَالرِّيَبُ كَذَا قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ مِنَ الْكُفْرِ، وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْغُلُولُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ، وَالْكَنْزُ كَيُّ مِنَ النَّارِ، وَالشِّعْرُ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ، وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَالشَّبَابُ شُعْلَةٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وَشَرُّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وَعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَيَكْفِي أَحَدَكُمْ مَا قَنَعَتْ نَفْسُهُ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ، وَالْأُمُورُ بِآخِرِهَا، وَأَمْلَكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ، وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يَعْقُبْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يَنْوِي الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ وَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَعْجَزْ عَنْهَا ⦗١٦٢⦘ وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ. قَالَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَوْثَقُ الْعُرْي كَلِمَةُ اللَّهِ. وَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: نَا سُفْيَانُ قَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَاسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

1 / 160