216

الزهد

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

١٥٧٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ وَادِعٍ قَالَ: قَالَ لِي أَيُّوبُ بْنُ وَائِلٍ الرَّاسِبِيُّ: يَا مُرَجَّى، لَا تَهْتَمَّ لِلدُّنْيَا وَاهْتَمَّ لِلْآخِرَةِ فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَدُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ كِيسُ دَرَاهِمَ فَسَقَطَ عَلَى كَتِفِهِ فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ زَمَانًا وَرُبَّمَا انْقَلَبَ عَلَى الْفِرَاشِ فَيُوجِعُ جَنْبَهُ "
١٥٧٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا غالب، قال رأيت يزيد الضبي يأكل خبزًا وملحًا درشت فقلت له فقال إني أحمد إليك إلهي إذ يأتي على كذا وكذا ما لي طعام غيره.
١٥٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا طَالِبٌ قَالَ: فَرَغَ يَزِيدُ الضَّبِّيُّ يَوْمًا مِنْ قَصَصِهِ فَرَآنِي فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لِي أَرَاكَ حَزِينًا قَالَ: قُلْتُ: مِنْ دَيْنٍ عَلَيَّ قَالَ: كَمْ هُوَ؟ قُلْتُ: خَمْسُونَ دِرْهَمًا قَالَ: أَحْمَدُ إِلَيْكَ رَبِّي لَوْ كَانَتْ عِنْدَ أَخِيكَ لَقَضَاهَا عَنْكَ ثُمَّ قَالَ: تَحْزَنُ مِنْ خَمْسِينَ وَعَلَيَّ أَلْفَا دِرْهَمٍ لَيْسَ لَهَا وَجْهٌ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا مَوْدُودٍ، عَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيْرًا لَكَ قَالَ: وَكَيْفَ؟ قُلْتُ: أَشَدُّ لِحُزْنِكَ وَتَضَرُّعِكَ قَالَ: فَأَنَا أَرْجُو قَالَ: فَمَاتَ يَزِيدُ فَقُضِيَتْ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ "
١٥٧٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سَتُفْتَحُ مَشَارِقُ الْأَرْضِ وَمَغَارِبُهَا عَلَى أُمَّتِي إِلَّا وَعُمَّالُهَا فِي النَّارِ إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ»
١٥٧٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الْخَوَّاصُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ﵇: يَا رَبِّ، أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَنَحْنُ فِي الْأَرْضِ فَمَا عَلَامَةُ غَضَبِكَ مِنْ رِضَاكَ؟ قَالَ: «إِذَا اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ فَهُوَ عَلَامَةُ رِضَائِي وَإِذَا اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَهُوَ عَلَامَةُ سَخَطِي»
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ فَقِيلَ لَهُ فِيهِ: إِنَّهُ وَإِنَّهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ سَكَتَ فَمَضَى فَقِيلَ: إِنَّ هَذَا مِنْ حَالِهِ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ زَاهِدًا كَمَا تَقُولُونَ فَمَا يَصْنَعُ عِنْدِي»
١٥٧٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ، عَنِ الْحَسَنِ، ﵀ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ»
١٥٧٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: ٥٩] قَالَ: «الْمَوْتُ الذَّرِيعِ»
١٥٨٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ ذُكِرَ الْوَجَعُ فَقَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ مَا هِيَ بِأَسَرِّ أَيَّامِ الْمُسْلِمِ أَيَّامٍ قُورِبَ لَهُ فِيهَا مِنْ ⦗٢٢٥⦘ أَجَلِهِ وَذُكِّرَ فِيهَا مَا نَسِيَ مِنْ مَعَادِهِ فَكُفِّرَ بِهَا عَنْهُ خَطَايَاهُ»

1 / 224